الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: سير أعلام النبلاء
أو إلى نار فأعزيها ثم بكى وأنشأ يقول:ولما قسا قلبي وضاقت مذاهبي ... جعلت رجائي دون عفوك سلماتعاظمني ذنبي فلما قرنته ... بعفوك ربي كان عفوك أعظمافما زلت ذا عفو عن الذنب لم تزل ... تجود وتعفو منة وتكرمافإن تنتقم مني فلست بآيس ... ولو دخلت نفسي بجرمي جهنماولولاك لم يغوى بإبليس عابد ... فكيف وقد أغوى صفيك آدماوإني لآتي الذنب أعرف قدره ... وأعلم أن الله يعفو ترحماإسناده ثابت عنه (1) .قال أبو العباس الأصم: حدثنا الربيع بن سليمان: دخلت على الشافعي وهو مريض فسألني عن أصحابنا.فقلت: إنهم يتكلمون.فقال: ما ناظرت أحدا قط على الغلبة وبودي أن جميع الخلق تعلموا هذا الكتاب-يعني: كتبه- على أن لا ينسب إلي منه شيء.قال هذا يوم الأحد ومات يوم الخميس وانصرفنا من جنازته ليلة الجمعة فرأينا هلال شعبان سنة أربع ومائتين وله نيف وخمسون سنة (2) .ابن أبي حاتم: كتب إلي أبو محمد السجستاني نزيل مكة حدثني الحارث بن سريج قال: دخلت مع الشافعي على خادم الرشيد وهو في بيت قد فرش بالديباج فلما أبصره رجع.فقال له الخادم: ادخل.قال: لا يحل افتراش الحرم.فقام الخادم متبسما__________(1) " مناقب " البيهقي 2 / 111 293 294 و" معجم الأدباء " 17 / 303 و" طبقات الشافعية " للسبكي 1 / 156 و" تاريخ ابن عساكر " 15 / 21 و" توالي التأسيس ": 83.(2) " مناقب " البيهقي 2 / 297 298 و" تاريخ ابن عساكر " 15 / 22 / 1.
النسخة المطبوعة رقم الصفحة: 76 - مجلد رقم: 10
|